الجمعة، 16 يناير 2015

الأنبـاط وطيطس وعين النبي صالح في الجزائر.كسر الأصنام تصنع الإيمان.

النبي صالح جزائري والأنبـاط  وطيطس وعين النبي صالح في الجزائر.كسر الأصنام تصنع الإيمان.

اشتق اسم الأنباط من اسم نبايوت وهو الإبن الأكبر لإسماعيل وهم ما يُعرفون بسكان أدوم التي سكن فيها عيسو ابن رسول الله إبراهيم الخليل علي وآله الصلاة والسلام والذي يُطلق على أبنائه الحوريون الذين ذُكروا في القرآن باسم الحواريون وهم الذين سكنوا في جبل سعير أو العربة Arbattaكما ذكرت في الترجمة وكان من الأصح أن يُطلق عليه عرباطة وهو جبل بالجنوب التونسي ولاية قفصة ويحمل هذا الإسم إلى اليوم .ويُعرف الحوريون أو الحواريون أنهم أبناء أشور ابن سام وهم أحد الشعوب التي كانت من ضمن مملكة إيشبوشت أو سبوست بن شاول (2 صم 2: 9) وكانوا يحسبون بين جلعاد ويزرعيل وقد جاء ذكرهم في الترجمة الآرامي باسم "أشيرين مشتقة من كلمة أشير أو أشور .والذين ارتبط ذكرهم بمدينة أُطلق عليها في العهد البيزنطي اسم (سامريتيكا) نسبة إلى السامرة. أي أنها كانت عاصمة للسامرة القارة السمراء إفريقية وهي التي تُسمى الآن أوتيكا المدينة الأثرية العظيمة وهي التي ]ثطلق عليها من حرفوا التاريخ اليهود والرومان اسم (عكا) وفي الترجمة التي أُسست على قلب التاريخ والحقائق الدينية تُذكر عكو.وقد ذُكر الأشيريين في مدينة ذُكرت أيضا في ترجمة الكتاب المقدس باسم مُحرف أيضا (اكزيب) مدينة عينت من نصيب الاشيرين (يش 19: 29) ولكنهم لم يتمكنوا من طرد الكنعانيين منها (قص 1: 31) .وهي في الحقيقة مدينة الزاب الجزائرية.قال ابن خلدون: وهذا الزاب وطن كبير يشتمل على قرى متعددة متجاورة جمعا يعرف كل واحد منها بالزاب وأولها زاب الدوسن ثم زاب طولقة ثم زاب مليلي وزاب بسكرة وزاب تهودا وزاب بادس، أهمها (بسكرة وطولقة) وبسكرة أم هذه القرى كلها. في تحقيقه لكتاب (تاريخ بني زيان ملوك تلمسان المقتطف من "نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان" للحافظ محمد بن عبد الله التنسي) عقد فصلا في آخر الكتاب للتعريف بالأماكن الواردة في نص التنسي(مرتبة على حروف الهجاء) قال فيه عن (الزاب): منطقة سهلية واقعة بين جبال أولاد نايل غربا، وجبال الأوراس شرقا، وأشهر مدنها بسكرة وطولقة. ويتابع ابن خلدون... وكانت مشيختها في القديم بعد الأغالبة والشيعة لعهد صنهاجة ملوك القلعة من بني رمان من أهلها.وهي من المدن التي فتحها النبي يوشع عليه الصلاة والسلام بعد رسول الله موسى عليه وآله الصلاة والسلام.والذي تم فتح كل البلاد في شمال أفريقيا وإسبانيا ارض الحثيين و الى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون وقال له الله لا يقف انسان في وجهك كل ايام حياتك كما كنت مع موسى اكون معك لا اهملك و لا اترك،وهناك مدينة في إسبانيا تحمل اسم أحد أبناء الأسباط إلى اليوم وهي مدينة إشبيلية نسبة لسبط اشبيل ابن بنيامين .ومؤسس أسرة الأشبيليون (تك 46: 21 وعدد 26: 38و 1 أخبار 8: 1).ويعتبر الأدوميون والنبطيون والعمونين والإسماعلين والعبرانيون اخوة ومن أهم عواصمهم مدينة الصخر والجسور قسنطينة الجزائرية التي كانت سالع (الصخرة) وقينية الأرض التي سُميت بأرض القينيون  كانوا أمة مجاورة للقدمونيين والقنزيين الساكنين في أدوم. وقد تتطلع بلعام من مرتفعات بعل في موآب فرأى مساكن القينيين (عد 22: 41 و24: 21 و22) وشبه موضعهم بالعش في صخرة.وكان القرطاجيون يسمونها(ساريم باتيم). إتخذها الملك الأمازيغي ماسينيسا ملك نوميدية عاصمة للمملكة. عرفت المدينة بعدها حصار يوغرطة الذي رفض تقسيم مملكة أبيه إلى ثلاثة أقسام، بفضل دعم الرومان وبعد حصار دام خمسة أشهر اقتحم تحصينات المدينة واستولى عليها. عادت قسنطينة لتحيا مجداً جديداً مع يوغرطة ملك نوميدبة الجديد والذي استطاع أن يتفادى انقسام المملكة إلى ممالك.

دخلت المدينة بعدها تحت سلطة الرومان. أثناء العهد البيزنطي تمردت سنة 311 م. على السلطة المركزية فاجتاحتها القوات الرومانية من جديد وأمر الإمبراطور ماكسينوس بتخريبها وتم إعادة بنائها في عهد قسنطينين.

أعاد الإمبراطور قسنطنطين بناءها عام 313 م. واتخذت اسمه وصارت تسمى القسطنطينة أو قسنطينة. عرفت ابتداء من سنة 429 م غزوات الوندال، ثم استعاد البيزنطيون السيطرة عليها.


ومما يجدر بالذكر أن اسم طيطس النبطي ماتزال تحمله منطقة أثرية في مدينة قسنطينة .

تيديس: تقع على بعد 30كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديماً أسماء عدة مثل: "قسنطينة العتيقة"، "رأس الدار" كما سميت أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدو أن اسمها الحالي "تيديس" هو اسم محلي نوميدي، أما الرومان فأعطوها اسم castelli respublica tidditanorum.
ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.
ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية.
ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها" المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.

باب سيرتا: هو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزو ويرجح أنه كان معبداً، ويعود تاريخ اكتشافه إلى شهر حزيران من عام 1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة 363م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عين النبي صـــــالح.

أراد اليهود والعرب والمسيحيين أن يُغيروا كل شيء في الدين من أجل أن لا تُعرف الأرض المقدسة في شمال أفريقيا فزعم العرب ان الحجر في البلاد العربية في المشرق رغم أن التاريخ يتعارض مع القرآن الذي نعتبره يقينا لأنه من الله تبارك وتعالى ،فبينما قال القرآن أنعادا وثمودا كانوا بعد رسول الله نوح عليه وآله الصلاة والسلام يقول التاريخ عن مدينة الحجر عند العرب اللحيانيين حكم مؤسس المملكة اللحيانية حوالي 330 الى 320 ق م ، المعلومات عن اللحيانيين وملوكهم العشرة موجودة كلها ، ملك شحرو الثاني حكم من 320 الى 305 ق م ، تنتهي السلالة في الملك العاشر وهو مسعودو الذي ملك من 120 الى 100 ق م .وبينما يقول القرآن أن عادا وثمود هم من نحتوا الصخور وسكنوا فيها يُظهر التاريخ أن الصخور المنحوتة في  الصخر نحتها الالبان ، واللحيانيين هم الذين بنوا الحجر ، لان كتابات لحيانية على الجدار في الحجر تؤكد ان الموضع كان لحيانياً .

بينما في الجزائر تجتمع كل الأدلة فعين صالح مدينة تاريخية  تُعرف باسم منطقة (تدكلت ) الأولى ثم التمور .وتقع في وسط الجزائرتقع عين صالح في الناحية الجنوبية للجزائر يحدها شرقا (اليزى) وجانت وغربا (ادرار) وجنوبا (تمنراست) وشمالا (المنعة)تاسست مدينة قبل مئات السنين فكانت اول منطقة سكنت وعمرت في قرية (اقسطن )الواقعة شرقا على بعد 25كلم. 

وتعتبر عين صالح في الجزائر النبع الوحيد الذي يسقي ما حولها.يعـتبر مـشـروع جـلـب المـاء  الصالح للشرب مـن عـين صـالـح الى مـدينة تمنراست  اكـبـر انجـاز عـلى مستوى قـطاع الـمـوارد الـمائية بالجزائر منذ الاستقلال وهذا بالنظر للتقنيات العالية التي استخدمت في الانجـاز و الميزانية الضخمة التي رصـدت لـه .






كسر الأصنام تصنع الإيمان.

محمد علام الدين العسكري.تونس.



ليست هناك تعليقات: