نبوءة السهرودي المقتول عن الطور الاعظم،الطور جبل محمد وليس جبل موسى،راس السامرة،وليس طور سينا.
وكل من احب الله هداه الى قدسه التي بارك الله فيها للعالمين فباركه فيها فلا يمكن لرسول او نبي ان يكلف بامر الله حتى يبايع الله في منتهى الاسراء كذلك فعل اتلله مع ابراهيم ومحمد وموسى وعيسى عليهم والهم الصلاة والسلام.
سقطت دولة الخلافة في شهر مارس 1924 في مكة وستنزل في
ان شاء الله بعد مارس 2024 في اورشليم ترشيش تونس.
مملكة (السامرة) افريقية القارة السمراء.
مملكة إسرائيل ويرفق بها أحياناً تعبير الشمالية، هي اسم أطلقه المؤرخون وباحثو الكتاب المقدس على مملكة عبرية تذكر في الكتاب المقدس باسمي إسرائيل أو إفرايم أو السامرة، والتي انفصلت عن مملكة إسرائيل الموحدة بعد وفاة الملك سليمان (سليمان الحكيم) حسب المكتوب في سفر الملوك الأول (الأصحاح ال12) وفي سفر أخبار الأيام الثاني (الأصحاح ال10). وكان أبناء المملكة من نسل الأسباط الشمالية من أسباط بني إسرائيل (الاسباط العشرة)وعلى رأسها سبط إفرايم، بينما أقامت الأسباط الجنوبية، وعلى رأسها سبط يهوذا، المملكة العبرية المعروفة كمملكة يهوذا(ليبيا) صمدت مملكة إسرائيل الشمالية لمدة 200 سنة تقريبا، منذ 928 ق.م. وحتى 722 ق.م. (حسب التقدير الشائع) حتى أحتلها تجلات بلاسر الثالث ملك آشور ودمرها. ويعتبر السامريون المعاصرون أنفسهم من أنسال هذه المملكة القديمة.
اختلف المسلمون في تحديد (جبل الطور) فادعوا انه (طور سينا)
الذي كان خارج القدس ووصل اليه موسى رسول الله قبل موته وتجلى عليه الله فجعله دكا وخر موسى عليه صعقا من شدة
نور جلاله الاقوى.
اما الطور الذي بينه القرآن واسري برسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام اليه ورآى فيه وعد الآخر حيث الحوض والكوثر
واهل الصفة بالصفا المقدس وليست صفا مكة (قاعدة مناة الطاغية) فرآى عليه عرش ربه منتصبا على الثمامنة العلي
وكل رسول وخيرة امته في تل من تلاله السبعة وما رايتم آلهتكم في مكة (مناة الثالثة الأخرى) ثم دنا فتلى امام العرش لا بل امام الله فاوحى اليه ما اوحى ،فما أوحى ؟
قال له ان قومك سيقتلونك ولن يتبعوا اسرائك بل سيعودون للحج الى آلهتهم واني اصطفيتك لتكون مع الذين اصطفيت وسبقت لهم منا الحسنى اؤلائك الذين لا تلهيهم تجارة ولا لهو كقومك ولكنهم يذكرونني ابدا،
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ.39.سورة النور.
بينما قومك اذا ذكّرتهم باسمي تركوك قائما وانفضوا من حولك،
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.11. الجمعة.
كما اخبره انه سينزل خلافته في الارض المقدسة نزولا باكرم منزل على الارض عند (جبل قاف) ذا السبع الطباق مقر وعد الاخرة
وحينها ستبلغ رسالتك كل العالم بادارة اهلها الذين وكلتهم بها،
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ.90.الانعام.
وهؤلاء سينصرونك ممن قتلوك ويفتحونهم بدينك الذي ضيعوه وكفروا به وكانوا مع الذين كفروا من اهل الكتاب حلف لن
ينقطع حتى ياتي حفيدك فتبلى سرائرهم ويفضحهم
ويدينهم برسالتك امام العالم فيتيقن المسلمون انهم خدعوا من عبدة الاوثان وجند الدجال حينها يخرُّ عليهم السقف كما خرَّ على الذين من قبلهم وتحالفوا معهم.
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَي فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ.27.سورة النحل.
تشاقوني فيهم اي تجعلونهم مثل الله كالذي شاقق الرسول وجعل نفسه رسولا حتى كان يعترض على افعال الرسول ثم قتله.
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا.117النساء.
وهو الذي ثبت حج الجاهلية واكد الله انه قاتل الرسول خليفة يخلف بعده (نوله ما تولى) في السقيفة ولن يبقى بعده الا قليلا وفعل قتل بالسم الذي قتل به الرسول واتى به من عند اليهود
ثم قتلوه به.
وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً.77.سورة الاسراء.
قال له يا ربي انهم قالوا لي ساحر او مجنون،فقال له،
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ،فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ،فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ،يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ،وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ،وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ.48.سورة الطور.
شوقناكم فلم تشتاقوا ودعوناكم فلم ترحلوا لارض الخلاص.
أفتى علماء حلب بقتل السهرودي المقتول ،حتى أنهم لم يعتبروا كتبه من كتب الإسلام مثل كتاب "التلويحات اللوحية والعرشية"، وكتاب "اللمحة" وكتاب "هياكل النور"، وكتاب "المعارج والمطارحات"، وكتاب "حكمة الإشراق".
يكتب السهروردي في كتابه هياكل النور:
إني لما رأيت قصة حي بن يقظان
وصــادفتها، مع ما فيها من عجائب
الكلمــات الروحــانية والإشــــارات
العميقة، عارية من تلويحات تشير
إلى الطور الأعظم المخزون فـــي
الكتب الإلهية إلا فــي آخر الكتاب،
أردت أن أذكر طـــورا فـــي القصة
سميتها أنـــــا قصة الغربة الغريبة.
ـ البعد الإشراقي في قصة السهروردي كان جليا، بكثرة اعتماده على التضمينات القرآنية.
الغربة الغريبة
يمثل السهروردي الطريق العرفانية، أي الصوفية، وجاءت قصته "الغربة الغريبة" تجسيدا للمعرفة الصوفية، وهي المعرفة التي لا تقوم على تجريد الصور (التجريد) كما هو الحال مع الفلسفة، بل هي معرفة تقوم على الحدس الذي يربط الذات العارفة بالجواهر النورانية صعودا كان أم نزولا.
خروج السهرودي الى الارض المقدسة وشوقه الى لقاء الله فيها.
تبدأ القصة بخروج السهروردي في رحلة مع أخيه عاصم من ديار ما وراء النهر إلى القيروان من أجل صيد الطيور ـ الطير في مؤلفات السهروردي يرمز إلى الصوفي أو الإنسان الكامل في مواجهة العامة ـ وهناك تم القبض عليهما وحبسا في جب عليه قصر مشيد، وكان يسمح لهما إذا جن الليل أن يخرجا إلى السطح، على أن يعودا عند الفجر.
وبينما هما على تلك الحال إذ جاءهما الهدهد فقال: إني قد أحطت بوجه خلاصكما، وجئتكما من سبأ بنبأ يقين، وألقى إليهما الهدهد رسالة جاء فيها: أنه من أبيكما الهادي، وأنه بسم الله الرحمن الرحيم، كم شوقناكم فلم تشتاقوا، ودعوناكم فلم ترحلوا …، فإن أردتما الخلاص من ما أنتما فيه فلا تنوا في العزم، واعتصموا بحبلنا… فسافرا واركبا السفينة التي بسم الله مجراها ومرساها.
فتقدم الهدهد وركبا السفينة، للوصول إلى طور سيناء حيث صومعة أبيهما، وهناك وجدا أباهما شيخا كبيرا تكاد السماوات والأرض تنشق من تجلي نوره، وشكوت له من حبس القيروان، فقال: إنك لابد راجع إلى القيروان.
وعندئذ تضرعا إلى الله طالبين الخلاص؛ فبشرهما بأنهما يمكن أن يرجعا إليه متى أراد، وإن كانا في الحبس، كذلك بشرهما بالخلاص.
وهنا يقصد السهرودي الخروج لمنتهى الاسراء ويصف عدم الخروج الى اورشليم دار السلام في القران التي يدعو الله اليها بالخروج لعبادة الله فيها وترك كل الاماكن غيرها لكونها مركز عبادة الله الواحد من تخلى عنها كفر بالله.
كما تلقى السهرودي وعدا بالعودة الى الحياة في ارض المحشر والمنشر والاعراف بجبل قاف حيث وعد الله بجنة دار السلام
(اور شليم).
إليْكَ إشاراتي، وأنتَ الذى أهْوَى
وأنتَ حَدِيثى بين أهل الهوَى يُرْوَى
وأنتَ مرادُ العاشقين بأسْرهِمْ
فطُوبَى لقَلْبٍ ذابَ فيكَ من البَلْوَى
مُحِبُّوك تاهُوا فى الهوى وتوَلَّهوا
وكلُّ امرئٍ يصبو لنحو الذى يهَوَى
ولَـمَّا وردنا ماءَ مَدْيَنَ نستقي
على ظمَإٍ مِنَّا إلى منهل النجوَى
نَـزَلْنا على حَيٍّ كِرَامٍ، بيوتُهمْ
مقدَّسةٌ لا هندُ فيها ولا عُلوَى
ولاحَتْ لنا نارٌ على البعد أُضْرِمَتْ
وجدنا عليها من نحب ومن نهوى
سقانا وحَيَّانا فأحيا نفوسَنا
وأسْكرَنا من خير إجلاله عَفْوَا
مُدَامًا عليها العهدُ ألا يُسَقَّها
سوى مخلصٍ فى الحبِّ خالٍ من الدَّعوى
مزَجْنا بها التقوَى لتقوى قلوبُنا
فيا مَنْ رأى خمرًا يُمازجُها التقوى
فَهِمْنا، وهِمنا فى مُدامةِ وَجْدِنا
وسِرْنا نَجُرُّ الذيلَ من سُكْرنا زَهْوَا
شَرِبْنا فَبُحنَا فاسْتُبِيحَتْ دِماؤنا
أيُقْتَلُ بَوَّاحٌ بِسِرِّ الذى يهوَى؟
قال انهم وردوا ماء مدين (مدنين) تونس كما ورد اليه موسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام (بالبئر الاحمر) الان وفي التوراة
سفر التكوين 14: 10
"وَعُمْقُ السِّدِّيمِ كَانَ فِيهِ آبَارُ حُمَرٍ كَثِيرَةٌ. فَهَرَبَ مَلِكَا سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَسَقَطَا هُنَاكَ، وَالْبَاقُونَ هَرَبُوا إِلَى الْجَبَلِ."
11 فَأَخَذُوا جَمِيعَ أَمْلاَكِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَجَمِيعَ أَطْعِمَتِهِمْ وَمَضَوْا.
12 وَأَخَذُوا لُوطًا ابْنَ أَخِي أَبْرَامَ وَأَمْلاَكَهُ وَمَضَوْا، إِذْ كَانَ سَاكِنًا فِي سَدُومَ.
وهذه نقيشة اثرية تاكد ان (مدينة مدنين) هي مدين التي ذكرت في القران وفي التوراة مادي او مديان.
كتب على اللوحة (مادي وفارس) لكون ذك العهد كان حلف بين البربر والفرس.
ويذكر هنا جبل قاف الذي سيكون فيه نور الله الذي ذكر في سورة النور (زينوة مباركة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور)
وجبل قاف الان هو جبل اشعيا النبي اعلى جبال تونس وهو جبل ذا 7 طباق راس سنامه كالصومعة يصعد اليه بشكل دائري
عبر طريق واحد في احد طباقه (مكان تنعدم فيه الجاذبية)
حتى ان السيارة تُطفى فتتقدم بعض امتار.
وهذه صورة نُصب مثلها في كل طابق من طباقه السبعة
اقرا اللافتة تخبرك باي طابق انت.
أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ
وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم
وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا
سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم
وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ
وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم
عِندَ الوشاةِ المَجمعُ السَفّاحُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 9
"هنَذَا أَجْعَلُ الَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، مِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ يَكْذِبُونَ، هنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ، وَيَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا أَحْبَبْتُكَ."
ــــــــــــــــــــــــــ
أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ
بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ
خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم
لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ
وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ
فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ
فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ
وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ
عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى
فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ
صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم
في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم
راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ
يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ
إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ
لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى
كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها
لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة
فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم
بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ
حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم
أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم
فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم
حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم
إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها
في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ
مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ
لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ
هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى
غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ
وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت
وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ
وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ
وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ
وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم
في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ
دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق