قصة الصافات فيها بلاغ لقوم محمد بالجزيرة العربية،إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ.
قصة حدثت لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ابان الوحي تاكد ان (قومه) سيحشرون الى جهنم،
امر الله رسوله ذات يوما ان يحاجج قومه في الجزيرة العربية فدعا اعيانهم
وكان اول سؤال لهم ،
هل انتم اكبر خلق من السماء؟
فرد جبرائيل في اذن رسول الله ،خلقناهم من الطين مثل الفخار،تعجب الرسول ورد عليهم فسخروا منه،وقالوا له من سيعيدنا اذا كنا عظاما نخرة
فرد جبرائيل على رسول الله قائلا ،ستكون صيحة واحدة منا فيقومون معا دفعة واحدة واني اراهم يقولون (يا ويلنا هذا يوم الدين قد حان وقد بعثنا ) فترد عليهم الملائكة (هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون)ويامرون الملائكة بحشرهم هم وابنائهم لانهم تركوا لهم الكفر بدل الايمان واحملوا معهم مناة وقديد التي يعبدونها في الصفا والمروة واجعلوهم في الجحيم التي فتحت ابوابها في محيط كل الجزيرة العربية من اليمن حتى البحر المتوسط،وفجأة يخرج عليهم منادي منهم كانوا قد قتلوه من اجل عبادة الله فيقول لهم (مالكم لا تتناصرون كما تناصرتم ضد الاسلام والمسلمين من قبل واكدتم الكفر بدل الايمان بحجكم حج الجاهلية ورفضكم الخروج الى القدس منتهى الاسراء التي بين لكم رسول الله مكانها ؟؟؟
ام انتم اليوم مستسلمون؟؟؟
حينها بدأ لوم العرب لبعضهم بعضا
فقالت فرقة منهم لقادتهم
انتم من نهيتمونا عن الايمان فقال لهم الصحابة بل لم تكونوا مؤمنين ولو آمنتم لما أطعتمونا وعصيتم الله ولو آمنتم بهذا اليوم لاخذتم حذركم منه ،الحق الحق انتم قوما طاغين ونحن منكم كفرنا فاستحقينا عن جدارة العذاب،الم تكن كلمة (لا اله الا الله) تزعجنا لانها تنفي حجنا وتفرض الحج الى منتهى الاسراء
الذي فرض الله علينا الخروج اليه وعبادة الله فيها ؟
هل نتركم آلهتنا من اجل مجنون ؟
رغم انه اتى بالحق وصدق المرسلين الذين سبقوه بالخروج الى الله والحج اليه في قدسه
إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ،
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لّازِبٍ،بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ،وَإِذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ،وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ ،وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ،أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ،أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ؟؟؟قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ،فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ،وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ،هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ،احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ،مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ،وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون،مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ،بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ،وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ،قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ(((الايمان)))،قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ،وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ،فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ ، فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ،فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ،إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ،إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ،وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ،بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ،إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ،وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ39الصافات
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ
قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ
ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ12سورة غافر
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق