السبت، 28 مايو 2016

نُبوءة كثرة الزلازل والبراكين في القرآن تُأكد عودة الملائكة والروح إلى الأرض وعودة الوحي.


نُبوءة كثرة الزلازل والبراكين في القرآن تُأكد عودة الملائكة والروح إلى الأرض وعودة الوحي.


إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا

وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا

وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا

يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا

يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.8.الزلزلة.


 عن الترمذي عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية يومئذ تحدث أخبارها قال : " أتدرون ما أخبارها - قالوا الله ورسوله أعلم ، قال : فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها ، تقول عمل يوم كذا كذا وكذا . 
عندما استعمل القرآن كلمة ( إذا ) فهو يعني أجل آت حدده بكثرة الزلازل الغير معهودة على الأرض حتى تبعث تلك الزلازل الرعب في نفوس البشرية لا بل يُمكن ان يتصور الناس أن الأرض تسير إلى الخراب ،
كما تقترن الزلازل بالبراكين التي عبر عنها القرآن بأثقال الأرض أي بالذي كان مخبأ داخلها ،ونلاحظ خاصة في هذه السنة 2016.أن الزلازل لا تكاد تهدأ في اسبوع واحد والحمد 
لله أنها لم تكن حتى ألان كارثية فبدأت الناس 
تتحدث ما الذي يجري،وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا؟
لكن ما هو الأمر الذي ستكون تلك الزلازل والبراكين تهيئة له ؟
وإذا تتبعنا النص القرآني ،
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا



بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا
إذا قلنا كما وضع المسلمون شكل الكلمة ( تُحَدِّثُ ) فهي التي ستتحدث وهذا مُحال،وإذا قلنا ( تُحَدّثُُ ) أخبارها فهذا يعني أنها ستكون محل حديث كل الناس على أن الذي انتظرته البشرية مما جاء في كل الكتب السماوية قريب وآت لا محالة وهو عودة الله أو أمر الله إلى البشرية ويالتالي إلى كوكب الأرض،وهنا يتحقق الخبر الذي مفاده ( بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ) .

ولكن ما هو هذا الوحي المنتظر حتى أنه سيصدر فيه الناس من مصادر شتى متفرقون إلى مكان واحد ليروا خبرا يعلمون فيه قيمة أفعالهم التي كانوا عليها، 
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ.
وإذا عُدنا إلى حديث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام نجد أن الأمر يخص الأمم ( فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها).

نحن نعلم أن المنتظر حدوثه لدى أتباع الرسالات الثلاث أي الأمم الثلاث اليهود والمسيحيون والمسلمون هو أمر واحد بأسماء شتى وبتصورات مختلفة لكنهم يُجمعون على أن الله سيُرسل رجلا يرد كل الناس إلى الله من بعد ما ابتعد الجميع على عبادته في الأرض المقدسة حيث سيُدين كل العالم لتركها ،ويُجمع له كل علماء الأديان فلا يستطيعون التكلم أمامه بعد إدانتهم بما بين أيديهم من كُتب الله التي ادعوا الإيمان بها باطلا وزورا.
وبما أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كان نذيرا للعالمين والنذير لا يهدي الناس ولا يُمكن له ولو حرص على هُداهم لأن الله يعلم علم اليقين أن الذين سيُرسل فيهم لن يؤمنوا 
ولذلك توعدهم الله جميعا اليهود والمسيحيين والمسلمين.

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ

وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ

وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ

وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ

فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ


إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ

وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ

حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ.85.سورة النمل.



كما جاء في الكتاب المُقدس مثل هذا تماما لأن المصدر واحد وهو الله رب الكون.

سفر ملاخي 4.

1 «فَهُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا.
2 «وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا، فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ.
3 وَتَدُوسُونَ الأَشْرَارَ لأَنَّهُمْ يَكُونُونَ رَمَادًا تَحْتَ بُطُونِ أَقْدَامِكُمْ يَوْمَ أَفْعَلُ هذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.
4 «اُذْكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى عَبْدِي الَّتِي أَمَرْتُهُ بِهَا فِي حُورِيبَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ.
5 «هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ،

6 فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».
1 «هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»

2 وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ.

وهذا يعني أن الإمام المهدي سيُدين العالم من أجل ترك عِبادة الله وسيدعو إلى الهيكل الذي تخلى عنه الجميع دون استثناء لا بل سعوا في خراب بيوت الله في الأرض المقدسة وعبدوا غيره في هياكلهم التي اختاروها لجمع الأموال .

كما أن ظهور الإمام المهدي سيكون تمهيدا لمجيء الله رب الكون ورُسله وملائكته حتى يكون ملك الله على الأرض 
مُكتملا بكل ما يجب من السلطان والقدرة والحضور
المكثف حتى أن الذي يصنع شرا يُجازى عليه
في وقته وكذلك الذي يفعل خيرا.

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ


وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: