الأربعاء، 25 مايو 2016

معنى الهُدى إلى الله ولقائه والذهاب إليه ،إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي،فهل تذهبون معي ؟؟؟


معنى الهُدى إلى الله ولقائه والذهاب إليه ،إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي،فهل تذهبون معي ؟؟؟

للهدى معنى واحدا وهو الهُدى إلى الله ومن هُدي إلى الله فقد فاز فوزا عظيما.
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْـــــــــــــــــــــــــهِ مَنْ أَنَابَ.
وعكس الهدى الضلال عن الله  ،وعندما نقول يهدي الله إليه الناس فهذا يعني أنه يقوده إليه فهل لله مكان على الأرض حتى نسعى إليه ؟؟؟ بين لنا الله العظيم أنه على الصراط المستقيم 
فما هو الصراط وأين هو ؟؟؟
الصراط المستقيم هو صراط المعراج الذي تتنزل عبره الملائكة والروح وهو بالأرض المقدسة المكان الوحيد على الأرض الذي يُمكن أن يُكلم الله فيه البشر عبر حجاب الهيكل الذي ذكره القرآن في قوله (  وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ ) .ولذا كلم ذي القرنين ربه في قِبلة المغرب لقوله الله تبارك وتعالى ،(  حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا 86.سورة الكهف.) ويأكد هذا ذهاب إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام إلى الله في الأرض المقدسة لما جاء في القرآن(  وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ.101.الصافات )

نرى في الحالتين أن الله كلم ذي القرنين وكلم إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام عبر الملائكة أو الروح لقوله ،فبشرناه، ولقوله ،قُلنا يا ذا القرنين.
 كما حدد الله الأرض المقدسة كوجهة ذهب إليها لإبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام لقوله ،وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ.71.سورة،الأنبياء.
إذا الصراط المستقيم هو صراط المعراج في الأرض المقدسة ،وسبيل الله هو الطريق إلى الله في اتجاه الأرض المقدسة قِبلة المغرب التي ربطها الله بالصراط المستقيم في قوله،سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.142.سورة البقرة.



وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ.53.الشورى.

ويُعتبر الصراط المستقيم نُقطة لقاء الله على الأرض الذي أكد الله أن العرب كذبوا به وأن لقائه في الأرض المقدسة أمرا مأجلا وعد الله به من اتبع كلمته ولم يُشرك به ولا بها شيء فقال،

الم

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ

مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.5.سورة العنكبوت.

وهذا اللقاء سيكون في أول حج للمسلمين منذ 1400 سنة لأن أمر الحج أيضا مأجلا  لما جاء في القرآن ،

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.179.البقرة.

أوصى الله هنا بفرض الحج لغير رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) لأمرين إثنين ،الأول لأن قوم محمد رسول الله لم يؤمنوا وعلم الله أنهم سيكفرون بعد إسلامهم وسيرفضون الحج إلى الله وسيبقون على مكانتهم التي يُقدسونها مثلهم مثل كل الأمم التي أرسل الله إليهم نذيرا وليس هاديا.
والنذير يُبين كل أمر الرسالة ومع ذلك يُعصى ويُكفر برسالته ويُقتل أجيانا ويُنجيه الله إلى الأرض المقدسة ويفتك بقومه مثل ما حصل مع نوح وهود ولوط وشعيب ...عليهم الصلاة والسلام.

هنا الله وصراطه المستقيم ألا تحبون لقاء الله الذي أجله لجيلكم الذي فاز بعلم لم تصل إليه البشرية يوما؟؟؟
هيا إلى الله.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

ليست هناك تعليقات: