السبت، 21 مايو 2016

نبوءة في الكتاب المقدس والقرآن، الأرض المقدسة يُخفيها الله على جميع الأمم ويُظهرها الله للأمة البارة .


نبوءة في الكتاب المقدس والقرآن، الأرض المقدسة يُخفيها الله على جميع الأمم ويُظهرها الله للأمة البارة .


يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ.21.سورة المائدة.

2 اِفْتَحُوا الأَبْوَابَ لِتَدْخُلَ الأُمَّةُ الْبَارَّةُ الْحَافِظَةُ الأَمَانَةَ.
3 ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ.
4 تَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ الرَّبِّ صَخْرَ الدُّهُورِ.

كل العالم اليوم ينتظر الناطق باسم الله الذي يختاره الله ويهدي قلبه ويعضده بنفسه ليُقيم ما أراده الله للبشرية بعد تركها زمنا طويلا تحت سيطرت إبليس عِقابا لهم على الوقوع في نفس خطإ إبليس حين أمره الله أن يسجد لآدم الذي علمه الله واختاره لهذه الأرض خليفة له ،ومثله فعل اليهود والمسيحيون والمسلمون فرفضت كل أمة من اختارهم الله خدما لرسالته وقيمون على أمره في هذا الكوكب ،وما اختار الله إلا الرسل وآلِهم من نسل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ،وآل الرسل هم الذين آل إليهم أمر رسالتهم تكليفا من الله وتفويضا من الرسول .
ولذا ينتظر العالم أحد آل المرسلين الذي سيجمع البشرية أمة واحدة وهو الإمام المهدي الذي يُسمى عند اليهود ،المسيا ،وعند المسيحيين  المسيح المخلص.

ويأتي الإمام المهدي تمهيدا ليوم الحساب (يوم الدين) ،الدينونة ،القيامة الصغرى التي يُبدل الله فيها ما في السماء وما في  الأرض لكي تعود هذه الأرض مثل الكواكب الحية في الفضاء جنة لا موت فيها تحكمها قِوى قاهرة للطبيعة .

سفر إشعياء النبي . 25.


1 يَا رَبُّ، أَنْتَ إِلهِي أُعَظِّمُكَ. أَحْمَدُ اسْمَكَ لأَنَّكَ صَنَعْتَ عَجَبًا. مَقَاصِدُكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ أَمَانَةٌ وَصِدْقٌ.
2 لأَنَّكَ جَعَلْتَ مَدِينَةً رُجْمَةً. قَرْيَةً حَصِينَةً رَدْمًا. قَصْرَ أَعَاجِمَ أَنْ لاَ تَكُونَ مَدِينَةً. لاَ يُبْنَى إِلَى الأَبَدِ.
3 لِذلِكَ يُكْرِمُكَ شَعْبٌ قَوِيٌّ، وَتَخَافُ مِنْكَ قَرْيَةُ أُمَمٍ عُتَاةٍ.
4 لأَنَّكَ كُنْتَ حِصْنًا لِلْمِسْكِينِ، حِصْنًا لِلْبَائِسِ فِي ضِيقِهِ، مَلْجَأً مِنَ السَّيْلِ، ظِّلاً مِنَ الْحَرِّ، إِذْ كَانَتْ نَفْخَةُ الْعُتَاةِ كَسَيْل عَلَى حَائِطٍ.
5 كَحَرّ فِي يَبَسٍ تَخْفِضُ ضَجِيجَ الأَعَاجِمِ. كَحَرّ بِظِلِّ غَيْمٍ يُذَلُّ غِنَاءُ الْعُتَاةِ.
6 وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ سَمَائِنَ، وَلِيمَةَ خَمْرٍ عَلَى دَرْدِيّ، سَمَائِنَ مُمِخَّةٍ، دَرْدِيّ مُصَفًّى.
7 وَيُفْنِي فِي هذَا الْجَبَلِ وَجْهَ النِّقَابِ. النِّقَابِ الَّذِي عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، وَالْغِطَاءَ الْمُغَطَّى بِهِ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ.
8 يَبْلَعُ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ، وَيَمْسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ الْوُجُوهِ، وَيَنْزِعُ عَارَ شَعْبِهِ عَنْ كُلِّ الأَرْضِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ.
9 وَيُقَالُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «هُوَذَا هذَا إِلهُنَا. انْتَظَرْنَاهُ فَخَلَّصَنَا. هذَا هُوَ الرَّبُّ انْتَظَرْنَاهُ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِخَلاَصِهِ».

هنا نرى أن الأرض المقدسة  أصبحت رجمة بعد ما كانت قرية حصينة وردما لا يُبنى إلى الأبد كما ظنه أعداء الأرض المقدسة وأعداء إفريقية وهم البربر الذين ذكرهم بالشعب القوي الذي يبهب لنُصرة الله وذلك لقوله،2 لأَنَّكَ جَعَلْتَ مَدِينَةً رُجْمَةً. قَرْيَةً حَصِينَةً رَدْمًا. قَصْرَ أَعَاجِمَ أَنْ لاَ تَكُونَ مَدِينَةً. لاَ يُبْنَى إِلَى الأَبَدِ.
3 لِذلِكَ يُكْرِمُكَ شَعْبٌ قَوِيٌّ، وَتَخَافُ مِنْكَ قَرْيَةُ أُمَمٍ عُتَاةٍ.

والقصر الذي وصفه كقصر أعاجم هو المسجد الأقصى ،الهيكل الذي ظن اليهود والمسيحيون والعرب أنه بعد مكرهم لن يقوم أبدا،لكن الله سيُظهره بأمره وبعد ما كان مخفيا عن كل شعوب الأرض .ودل عنه قوله ،7 وَيُفْنِي فِي هذَا الْجَبَلِ وَجْهَ النِّقَابِ. النِّقَابِ الَّذِي عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، وَالْغِطَاءَ الْمُغَطَّى بِهِ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ.



ولظهور الإمام المهدي علامات تُمهد لقِيام أمره بقوة الله وبآياته التي ستُرغم العالم على طاعة الإمام المهدي وتثبيت أمر الله في أرضه المقدسة التي تركها العالم بأسره رغم أن أكبر علماء اليهود والمسيحيين والمسلمين يعلمون جيدا مكانها ويُخفونه مُحافظة على الأديان التي يتبعونها وعلى الهياكل التي ابتدعوها بزعمهم عِبادة الله فيها وهي في الحقيقة ما أُقيمت إلا لجمع الأموال.



.1.العلامة الأقرب لظهور الإمام في القرآن والكتاب المقدس.

خروج ثورة وثوار من الأرض المقدسة لتشمل كل الأرض هذا في الكتاب المقدس.وهي ثورة ضد الحكام ولن يسلم منها بلد أبدا .

سفر إشعياء النبي . 26.

13 أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا، قَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْنَا سَادَةٌ سِوَاكَ. بِكَ وَحْدَكَ نَذْكُرُ اسْمَكَ.
14 هُمْ أَمْوَاتٌ لاَ يَحْيَوْنَ. أَخْيِلَةٌ لاَ تَقُومُ. لِذلِكَ عَاقَبْتَ وَأَهْلَكْتَهُمْ وَأَبَدْتَ كُلَّ ذِكْرِهِمْ.
15 زِدْتَ الأُمَّةَ يَا رَبُّ، زِدْتَ الأُمَّةَ. تَمَجَّدْتَ. وَسَّعْتَ كُلَّ أَطْرَافِ الأَرْضِ.
16 يَا رَبُّ فِي الضِّيقِ طَلَبُوكَ. سَكَبُوا مُخَافَتَةً عِنْدَ تَأْدِيبِكَ إِيَّاهُمْ.
17 كَمَا أَنَّ الْحُبْلَى الَّتِي تُقَارِبُ الْوِلاَدَةَ تَتَلَوَّى وَتَصْرُخُ فِي مَخَاضِهَا، هكَذَا كُنَّا قُدَّامَكَ يَا رَبُّ.
18 حَبِلْنَا تَلَوَّيْنَا كَأَنَّنَا وَلَدْنَا رِيحًا. لَمْ نَصْنَعْ خَلاَصًا فِي الأَرْضِ، وَلَمْ يَسْقُطْ سُكَّانُ الْمَسْكُونَةِ.
19 تَحْيَا أَمْوَاتُكَ، تَقُومُ الْجُثَثُ. اسْتَيْقِظُوا، تَرَنَّمُوا يَا سُكَّانَ التُّرَابِ. لأَنَّ طَلَّكَ طَلُّ أَعْشَابٍ، وَالأَرْضُ تُسْقِطُ الأَخْيِلَةَ.
20 هَلُمَّ يَا شَعْبِي ادْخُلْ مَخَادِعَكَ، وَأَغْلِقْ أَبْوَابَكَ خَلْفَكَ. اخْتَبِئْ نَحْوَ لُحَيْظَةٍ حَتَّى يَعْبُرَ الْغَضَبُ.

21 لأَنَّهُ هُوَذَا الرَّبُّ يَخْرُجُ مِنْ مَكَانِهِ لِيُعَاقِبَ إِثْمَ سُكَّانِ الأَرْضِ فِيهِمْ، فَتَكْشِفُ الأَرْضُ دِمَاءَهَا وَلاَ تُغَطِّي قَتْلاَهَا فِي مَا بَعْدُ.

ومن قوله يخرج من مكانه نعلم أن أمره يخرج من الأرض المقدسة وذلك بما جرى في الثورات العربية والتي خرجت من تونس قِبلة المغرب التي ربطها القرآن بالصراط المستقيم باب السماء في الكتاب المقدس والذي جاء ذِكره في 

سفر التكوين 28


10 فَخَرَجَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ وَذَهَبَ نَحْوَ حَارَانَ.
11 وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ، وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَاضْطَجَعَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ.
12 وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا.
13 وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ.
14 وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالاً وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.
15 وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».
16 فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!».

17 وَخَافَ وَقَالَ: «مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ».

خروج الثورة في القرآن وطلب المسلمون الإسلام ولا يجدونه .
ما فرط الله في القرآن من شيء  يخص الديانات الثلاث و الأمم الثلاث وقد بين القرآن أن العرب سيكفرون بعد إيمانهم والسبب الذي جرهم إلى الكفر هو نفسه السبب الذي أخرج إبليس من الجنة إذ رفضوا ما فضل الله من الأرض ومن الناس ،والإسلام كجميع الرسالات السماوية فرض الحج في الأرض المقدسة وأبى العرب ترك آلهتهم والحج إليها ففرضوه كرها على المؤمنين وقتلوهم و منهم من فر بدينه في أنحاء العالم رفضا لعبادة الأوثان وتمسكا بعبادة الله في أرض الإسراء والمعراج الذي كان إيذانا بالخروج من السعودية إلى قِبلة المغرب الأرض المقدسة.

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ

وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ

وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ

قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ

قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ

قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ

وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ


وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ.54.سورة سبأ.

ومن قوله ((( وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ))) نتيقن أن العرب كفروا برسالة الإسلام من قبل أي منذ فارقهم رسول الإسلام ونذيرهم الذي أنذرهم سوء العاقبة لكفرهم وصدهم عن الطريق إلى الله في الأرض المقدسة من أجل عوائد الحج والمكانة التي سيلقونها من الناس في حجهم إليهم،وهي المكانة التي ذكرها القرآن وتمسكت بها كل أُمة أرسل الله إليهم نذيرا وليس هاديا،ولهذا أمر الله رسوله أن يُخاطبهم بقوله،

قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى( مَكَانَتِكُمْ )إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ

مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ

إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ.41.سورة الزمر.

وبينت الآيات ((( وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ

وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ


وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ. )))

أن هناك فزع سيُصيب العرب ولن يُغادر هذا الخوف أحدا ،وسينزل بهم أخذ من مكان قريب أي من الحدود المجاورة أو من داخل البلد ،ويومها سيطلبون الإسلام ولن يجدوه لأنه ببساطة لا وُوجود له أصلا لأن السنين 1400 قضاها الناس في غير الإسلام بل بدين زوره العرب حتى أصبح دينا وضعيا لا ثوابة يُمكن أن تُلزم أتباعه حين يُحاجون بها ،ولذا تجد الجميع يقتل الجميع وهو يصرخ ،الله أكبر ،وفي الحقيقة ما هم إلا مشركون على الحكم يقتتلون.
ولا يزالون على تلك الحال حتى يُقذفون بالحق من مكان بعيد عن المشرق ،وهو المكان الذي قصده الله في قوله ،
سنستدرهم من حيث لا يعلمون .
والمكان هو الأرض المقدسة قِبلة المغرب التي طمسوا كل ما يتعلق بها من رسالة عالمية أنزلها الله ليهدي أهل الكتاب والعالم إلى الأرض المقدسة التي طمسها قبلهم الرومان من أجل أن يحل الفاتيكان مكانها والكعبة الشامية في فلسطين واللذان قام في نفس الزمن بتحالف يهودي رومي.
وينتهي الحج إليهم بظهور الهيكل قدس الأقداس المسجد الأقصى في ترشيش شمال أفريقيا ولذلك قال الله ،وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ.

والقرآن بين أن الله أعطى لرسول الله الكوثر وليس الكعبة وأمره أن ينحر فيه ولا يُقدم  القربان في الكتاب المقدس وفي القرآن إلا في الأرض المقدسة ولذلك أمر الله بجمع الهدي في مسجد السامريين ( البيت العتيق) الذي عُتق من الخدمة في زمن النبي سُليمان عليه الصلاة والسلام.

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ


إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ.3.سورة الكوثر.

وما شانيء الرسول إلا الذي قدم نفسه على المسلمين رسولا ليُبت الحج إلى آلهة العرب.
وبانتقال الخلافة إلى الأرض المقدسة يُبتر كيده ولن يقوم أبدا.

وقد بين القرآن أن الأمة البارة التي سيُورثها الله الأرض المقدسة فأكد أنهم أصحاب الأعراف ،الجبال المشعبة جبال الأطلس أهل الٌِبلة المغاربية ،وهم الذي سيُحول الله أرضهم إلى جنة لا موت فيها،وأنهم سيُدينون العرب على ما فرطوا في دين الإسلام .

وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ

أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ

وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ

الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ

وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ


هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ.53.الأعراف.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: