السبت، 18 يوليو 2015

لا يوجد إحرام خارج الكعبة بشهادة الرسول لأن الله لم يُبارك حولها ولا حج في أي دين إلا للأقصى .


لا يوجد إحرام خارج الكعبة بشهادة الرسول لأن الله لم يُبارك حولها ولا حج في أي دين إلا للأقصى .

فرق الله العظيم بين ذكر المسجد الأقصى المزيف في فلسطين وبين المسجد الأقصى في ترشيش شمال أفريقيا في سورة الإسراء.فلما ذكر الإسراء قال ،

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.1.الاسراء،ولما ذكر وعد اليهود والفساد الأخير الذي حدده في فلسطين قال ،المسجد فقط.

إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا.7.الاسراء.

كما بين لنا أن المسجد الأقصى أيضا حرام على أنه قِيلة للمسلمين فصل بينه وبين العطبة وعرفه ،بالذي ،فقال.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ.30.سورة الحج.


ومن تعظيم حُرمات الله وجب علينا أن نُسمي المسجد الأقصى بالمسجد الحرام والبيت الحرام كما أيضا نُطلق على الكعبة المسجد الحرام والبيت الحرام أو الكعبة البيت الحرام.

ونرى أنه في هذه الآيات ذكر مسجدين ولا يوجد في الكعبة مسجدين بل مسجد واحد للصلاة فقط.فقال.وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ.
ةالبيت الثاني،ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ.

وإبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام بنى في الأرض المقدسة مسجدبن ،المسجد الأول هو المسجد الأقصى على جبل الله الحرام والثاني على جبل المريا وهو المكان الذي قدم فيه ابنه إسماعيل قربانا.وهو البيت العتيق الذي أُعتق من الخدمة في زمن النبي داوود وابنه سليمان عليهما الصلاة والسلام.

ولكي تتأكد قلوبكم وتعلمون أن بنوا أُمية حرفوا دينكم فهذا الحديث الصحيح بأكد عدم فرض الحج في الكعبة .

قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ مكةَ ] وأصحابُهُ ملَبِّينَ قال عفَّانُ مُهِلِّينَ بالحجِّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من شاءَ أن يجعلَها عمرةً إلَّا مَنْ كان معه الهديُ قالوا يا رسولَ اللهِ أيروحُ أحدُنا إلى مِنًى وذكرُه يقطُرُ مَنِيًّا قال نعم وسطَعَتْ المجامِرُ وقدِمَ عليٌّ منَ اليمنِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما أهلَلْتَ قال أهلَلْتُ بما أهلَّ بِهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال رَوْحٌ فإنَّ لَكَ معنَا هدْيًا قال حميدٌ فحدثْتُ بِهِ طاوُوُسًا فقال هكذَا فعلَ القومُ [ قال عفَّانُ اجعلْها عمرةً ]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 3/236 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح.
وهذا ينفي قداسة (منى).
وأما الذي ينفي قداسة عرفة التي في الحجاز وليست التي في الأقصى فهو الآتي .

أهلَلْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحجِّ خالصًا لا نخلِطُ بغيرِه فقدِمْنا مكَّةَ لأربعِ ليالٍ خلَوْنَ مِن ذي الحجَّةِ فلمَّا طُفْنا بالبيتِ وسعَيْنا بينَ الصَّفا والمروةِ وأمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نجعَلَها عمرةً وأنْ نحِلَّ إلى النِّساءِ فقُلْنا بينَنا: ليس بينَنا وبينَ عرفةَ إلَّا خمسٌ فنخرُجُ إليها ومذاكيرُنا تقطُرُ مَنِيًّا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنِّي لأبَرُّكم وأصدقُكم ولولا الهَدْيُ لأحلَلْتُ ) فقام سراقةُ بنُ مالكٍ فقال: يا رسولَ اللهِ أمُتعَتُنا هذه لعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( بل للأبدِ )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 3921 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه.

وقد نزل الأمر بالحج إلى الأقصى في مطلع سورة التوبة .

بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ

فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ

وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.2.التوبة.

وما فرض الله على المسلمين سياحة بُشد لها الرحال إلا الحج.


فمن قرأ منكم هذا لم تبقى لديه حجة في اتباع جنود الدجال العرب ريائب اليهود والمسيحيين الرومان.

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا

فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا

يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا.42.النساء.


 وورد أن قريشاً وكل ابن أخت وحليف لهم، لا يفيضون مع الناس من عرفات، يقفون في الحرم ولا يخرجون منه. يقولون: إنما نحن أهل حرم الله، فلا نخرج من حرمه، وأنهم -قالوا "نحن بنو ابراهيم وأهل الحرمة وولاة البيت، وقاطنوا مكة وساكنوها، فليس، لأحد من العرب مثل حقنا، ولا مثل منزلنا، ولا تعرف له العرب مثل ما نعرف لنا، فلا تعظموا شيئاً من الحل، كما تعظمون الحرم. فإنكم إن فعلتم ذلك استخفت العرب بحرمكم، وقالوا: قد عظموا. من الحل مثل ما عظموا من الحرم فتركوا الوقوف على عرفة والافاضة منها ".




الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: