الجمعة، 17 يوليو 2015

عاد العرب إلى ما كانوا عليه في الجاهلية ثلاث كعبات يعبدون فيهن غير الله.الكعبة والكعبة الشامية والكعبة العراقية.


عاد العرب إلى ما كانوا عليه في الجاهلية ثلاث كعبات يعبدون فيهن غير الله.الكعبة والكعبة الشامية والكعبة العراقية.
بين الله العظيم في القرآن أن العرب سيكفرون بالقرآن لدرجة كأنهم لم يؤمنوا به من قبل أبدا.فقال.

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ.112.الأنعام.

ولما كان الإسلام ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام الذي ورث كل الأمانة التي أنزلها الله إلى اليهود والمسيحيين أمر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يُقيم الدين كله ويسير على خُطى إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام ويحج إلى ما حج إليه ويُصلي إلى وُجهته وبذلك كان رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام حتى ولو كان في الكعبة يجمع بين القِبلتين.
وأنزل الله في القرآن الأمر بالتوجه في الصلاة أو النحر أو الحج إلى المسجد الحرام الذي جعله الله للناس جميعا.فقال.
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

بين الله هنا أن كل من لم يتوجه إلى قِبلة إبراهيم الحنيفية مُشركا.
معنى الحـــــــــــــــــــــــنيفية .
حَنيفيّ: ( اسم ) 
الجمع : أحْنَافٌ ، حَنِيفِيَّاتٌ 
اسم منسوب إلى حَنيف
منتسب إلى الدِّين الذي دعا إليه إبراهيم عليه وآله الصلاة والسَّلام .وهي ملة إبراهيم،الإسلام الشريعة التي لا تُنقض عهدا.
إِنَّ اللهَ أمرَنِي أنْ أقرأَ عليكَ ، فقرأَ عليهِ : لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فقرأَ فيها : إِنَّ ذاتَ الدِّينِ عندَ اللهِ : الحَنِيفِيَّةُ المُسْلِمَةُ ، لا اليَهودِيَّةُ ولا النَّصْرَانِيَّةُ ، مَنْ يَعْمَلْ خيرًا ، فَلَنْ يُكْفَرَهُ ، وقرأَ عليهِ : ولَوْ أنَّ لِابنِ آدمَ وادِيًا من مالٍ ، لابْتَغَى إليهِ ثانيًا ، ولَوْ لهُ ثانيًا ، لابْتَغَى إليهِ ثَالِثًا ، ولا يَمْلَأُ جَوْفَ ابنِ آدمَ إِلَّا التُّرَابُ ، ويَتُوبُ اللهُ على مَنْ تابَ
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3793 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح.

ومن شعائر الله أضحى للعرب شعائر أُخرى مثل التي في الكعبة مما يُسمى بالصفا والمروة وعرفة .ولو كانت تلك الشعائر لله لقال الله أنه بارك حول الكعبة .وما كانت تلك الأسماء والجبال إلا في الأرض المقدسة.
وفي العراق أصبحت للعباد شعائر فيقولون شعائر الحسين عليه الصلاة والسلام.
وأيضا في فلسطين كان المسلمون بحجون لمسجد بناه بنوا أمية ليُفرقوا به بين المسلمين وهو المسجد الضرار الذي ذكره القرآن.

وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.107.التوبة.

والغريب أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أمر بهدم الكعبة الشامية ولم يُنفذ ذلك الأمر حتى يوم الناس هذا.

جاء في الحـــــــــــــديث .

كان في الجاهليةِ بيتٌ يقال لهُ ذو الخَلَصَةِ . وكان يقال لهُ الكعبةُ اليمانيةُ والكعبةُ الشاميةُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " هل أنتَ مُريحي من ذي الخَلَصَةِ والكعبةِ اليمانيةِ والشاميةِ ؟ " فنفرتُ إليهِ في مائةٍ وخمسين من أَحْمَسَ . فكسرناهُ وقتلنا من وجدنا عندَه . فأتيتُه فأخبرتُه . قال : فدعا لنا ولأَحْمَسَ .
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2476 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

ولخروجهم عن أمر الله توعدهم الله أن يأتي عليهم مثل ما أتى على بني إسرائيل لما دنسوا الهيكل فهدمه على رؤوسهم.


فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ

وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ.109.يونس.

وتُبين هذه الآيات أن رسول الله محمد أنذرهم هذا الأمر ونهاهم عن عبادة غير الله لأن عبادة الله لا تكون إلا في الأرض المقدسة حجا أو نحوها صلاة.
وأيضا أمر الله رسوله أن يصبر على كفرهم حتى يأتي أمر الله .وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ.

وهذا يُبين أن العرب سيظلون على ضلالهم حتى يأتي أمر الله والذي بينه في القرآن.

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ.

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ

وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ

فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون

فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ

فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ.85.غافر.


الباجث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: