قتل النفس الزكية قبيل ظهور الامام المهدي من الأرض المقدسة.
وعن إبراهيم الجريري عن أبيه قال : ( النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن ، يقتل بلا جرم ولا ذنب ، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ، فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل ، فإذا خرجوا بكى لهم الناس ، لايرون إلا أنهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها. ألا وهم المؤمنون حقاً ، ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان ). ( البحار : 52/217 ).
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود ويهز الراية المغلبة. قال علي بن أبي حمزة : فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فقال : وكتاب منشور ). ( البحار : 52/306 ).
وذي طوى هو الوادي المقدس في الأرض المقدسة .وسورة الطور تذكر بحرا مسجور أي مشجر أو خرجت منه مياهه .وهذا البحر كان قبل الطوفان في الجزائر وتونس.
والراية التي يرفعها للناس هي راية رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام والتي نرى نجمتها في علم الأردن الآن وهي نجمة سُباعية.وهي لم تُرفع بعد حرب الجمل إلى الآن.
والحجر الأسود بالأرض المقدسة .
وقوله كتابا منشورا يعني أنه سينشر كتابا لم يأتي مثله للناس كتابا،وأيضا أنه ينشر عن الإسلام ما لم يأتي به غيره إطلاقا.
وأيضا يُخرج التابوت ويُخرج منه الكتب السماوية.
فيهبط من عقبة طوى في ثلاثماية وثلاثة عشر رجلاً ، عدة أهل بدر ، حتى يأتي المسجد الحرام ، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ثم يحمد الله ويثني عليه ، ويذكر النبي ويصلي عليه ، ثم يتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس ، فيكون أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل ). ( البحار : 52/307 ).
وهو الذي يُطبق ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ويرث كل الأديان السماوية ويكون القائم عليها ويُظهر أمرها للناس
فيتبعه كل مؤمن بها من الديانات الثلاث .
وعن أبي خالد الكابلي قال : قال أبو جعفر ( الإمام الباقر عليه السلام ) : ( والله لكأني أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثم ينشد الله حقه ، ثم يقول : يا أيها الناس : من يحاجني في الله ، فأنا أولى الناس بالله.
أيها الناس : من يحاجني في آدم ، فأنا أولى الناس بآدم.
أيها الناس : من يحاجني في نوح ، فأنا أولى الناس بنوح.
أيها الناس : من يحاجني في إبراهيم ، فأنا أولى الناس بإبراهيم.
أيها الناس : من يحاجني في موسى ، فأنا أولى الناس بموسى.
أيها الناس : من يحاجني في عيسى ، فأنا أولى الناس بعيسى.
أيها الناس : من يحاجني في محمد ، فأنا أولى الناس بمحمد.
أيها الناس : من يحاجني في كتاب الله ، فأنا أولى الناس بكتاب الله.
ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين ). ( البحار : 52/315 ).
كما يُظهر آثار الرسل والأنبياء وتفاصيل حياتهم التي طمس اليهود معالمها واتبعهم المسيحيون والمسلمون .
وقد ورد هذا الأمر في سورة يــــــــس.
وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ.12.يـــــس.
قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) .55.النور.
محمد علام الدين العسكري.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق