الأربعاء، 4 مارس 2015

أين قبلة الرسول محمد من بين كل قبلة ذكرها القرآن.وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ؟


أين قبلة الرسول محمد من بين كل قبلة ذكرها القرآن.وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ؟

ذكر الله العلي قبلة للرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام وبين أن أهل الكتاب لن يتبعوها.

ثم ذكر قبلة لأهل الكتاب أكد أن الرسول لن يتبعها.

ثم ذكر قبلة أخرى لن يتبعها بعض الناس وبعضهم الآخر .



وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.


نحن نعلم أن رسول الله محمد عليه  وآله الصلاة والسلام كان يجمع بين الكعبة والمسجد الأقصى في صلاته 

وهذا يعني أنه يتبعها وليس هي المقصودة في قوله 
مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ   )

كما أن قوله (    مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ   )

يُفيد أن القبلة التي يتبعها أهل الكتاب وهي القدس الآن 

ليست قبلة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.

ومن قوله (  وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ    )

نفهم أن كل أمة لن تتبع قلبة الأمة الأخرى لا المسلمين سيتبعون قبلة أهل الكتاب (القدس فلسطين) ولا أهل الكتاب سيتبعون قبلة المسلمين.

كما يجيب القرآن عن قبلة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام 

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.146.البقرة.

فمن هذا المسجد الحرام الذي يعرفه فريقا من أهل الكتاب ويكتمون أمره؟
هل هو بيت المقدس في فلسطين أو الكعبة أو هو مسجدا آخر يكتم أمره فريقا من أهل الكتا؟

من المأكد أنه ليس الكعبة ولا مسجد فلسطين فأين هو إذا؟

يُجيب القرآن على هذا السؤال فيقول.

الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.148.البقرة.

هذا المسجد قال الله العلي عنه أنه الحق من الله وأنه سيحشر إليه جميع المؤمنين لقوله يأتي بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير.



وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.150.البقرة.

فأي حجة تكون على المسلمين حين يتوجهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى أو إلى الكعبة؟

إذا صلى المسلمون إلى الكعبة قال أهل الكتاب لماذا تدعون أن الإسلام ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام وأنتم لا تُصلون نحو مسجد إبراهيم في الأرض المقدسة ؟

وأما إن توجهوا في صلاتهم إلى المسجد الأقصى فلن نجد حجة على المسلمين لأنهم يؤمنون بكل ما أنزل الله على جميع الرسل والأنبياء وأقاموا بيت إبراهيم قبلة وحجا .


فأي بيت أحق أن يتوجه إليها المسلمون فلسطين في المشرق أو الكعبة في المشرق أو قبلة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في المغرب؟

ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب،فأين هذه القبلة التي هي غرب الحجاز؟


محمد علام الدين العسكري.تُـــــــــــونس.


ليست هناك تعليقات: