بسم الله الرحمان الرحيم
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ
أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لّا يَشْعُرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ
وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ
وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ
وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ
حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ
لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ
قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ
مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ.67.المؤمنون.
ــــــــــــــــــــــــــ
أمر الله العظيم أن نكون أمة واحدة بكتابه العزيز الذي ما فرط فيه من شيء وهو القيم على بقاء الدين
والضامن لحق كل البشر على الأرض سواء برهم أو فاجرهم فتركه العرب وأسسوا مؤسسة سطرها اليهود
مع بني إمية لتكون الفأس التي تكسر وحدة الأمة وتماسكها باسم واحد وكتاب واحد ورسول واحد ورب آمر واحد.
وكان نقل صفة الإسلام واسمه الذي أمر الله العظيم به إلى صفة ـــ السنة والجماعة ــ هي تلك الفأس التي كانت القاضية.
لتنطلق المسيات بعدها والتحزب الذي حرمه الله العزيز في الإسلام بحرمة الفرقة بين المسلمين في الدين.
ولأن الأمة أمة واحدة لا يجب إلا أن تكون حزبا واحدا..
والغريب اليوم أن من يدعون أنهم سلفيين يقولون بها وما كان الخلفاء الأربعة قد قالوها.
فمن هم أسلاف العرب حقيقة؟
واليوم نرى مترفي هذه الأمة والذين ما فعلوا لشعوبهم شيئا ولا أضافوا للعالم أي إضافة تذكر صلاحا، يتهافتون وراء عدو أكدت كل مواقفه منذ ميآت السنن أنه العدو الأكبر للشرق الأوسط ليكون تهافتهم مهلكهم ولا ريب..
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " كَأَنِّي بِهِ
أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا " رواه البخاري .
كَأَنِّي بِهِ أَسْوَد أَفْحَج وَالْفَحَج تَبَاعُد مَا بَيْنَ السَّاقَيْنِ .
قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
ليأتينَّ على أمَّتي ما أتى على بني إسرائيل حَذوَ النَّعلِ بالنَّعلِ ، حتَّى إن كانَ مِنهم من أتى أُمَّهُ علانيَةً لَكانَ في أمَّتي من يصنعُ ذلِكَ ، وإنَّ بَني إسرائيل تفرَّقت على ثِنتينِ وسبعينَ ملَّةً ، وتفترقُ أمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً ، كلُّهم في النَّارِ إلَّا ملَّةً واحِدةً ، قال : مَن هيَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : ما أَنا علَيهِ وأَصحابي
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2641
خلاصة حكم المحدث: حسن.
هذا وقد هدمت قدس الأقداس وسلب الله المنتقم عنهم ما أتاهم وبقي اليهود بلا مسجد وحولت القبلة إلى مكة المقدسة وهكذا يكون على العرب.
أحمد رحمه الله بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كأني أنظر إليه أسود أفحج (2) , ينقضها حجراً حجراً يعني الكعبة ) . تفرد به البخاري
وأورد العلامة حمود التويجري رحمه الله في إتحاف الجماعة رواية للإمام أحمد بقوله صلى الله عليه وآله وسلم (في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة (قال حسبت أنه قال) فيهدمها) إسناده صحيح على شرط الشيخين
قال ابن حجر في فتح الباري: عن علي رضي الله عنه وكرم وجهه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصلع -أو قال- أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هذا الأمر نستنتج أن القبلة تحول إلى المسجد الأقصى والذي سيكون القبلة العالمية في الويتونة المباركة التي ورد ذكرها في القرآن وليس بيت المقدس كما يظن البعض لقول الله العلي الأعز.
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.145.البقرة.
وهذا تأكيد من الله عالم الغيب والشهادة.
فتهيأوا لقبلة جديدة عالمية زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية بل بين المشرق والمغرب كما قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
ما بين المشرق والمغرب قبلة
ـــــــــــــــــــــــــــ
مترفيهم = أغنيائهم
سامرا= سامور، نار نتقدة
تهجرون = من الهجير،وهيج النار أو الشمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق